الابراج : عدد المساهمات : 132تاريخ التسجيل : 13/07/2009 العمر : 41
موضوع: اعتقال لحظة هاربة الإثنين أغسطس 10, 2009 8:05 am
(( الحياة فقاعة فصورها قبل ان تنفجر )) عبارة مكتوبة على باب مصور شعبي بالنجف
(( كيف تستطيع ان تجعل جزء الثانية يدوم الى الابد )) من اعلان عن كاميرا حديثة
اعتقال سمكة معشوقة اهديتني سمكة متحجرة عمرها 40 ميلون سنة ... و قلت لي : كانت سمكة فريدة عشقها البحر فخلدها !... *** الا ترى معي ان البحر لحظة اعتقل السمكة بعشقه قتلها ايضا ؟! *** وحده الفن قد ينجح في اعتقال لحظة هاربة ما دون ان يقتلها او يموت بموتها
اعتقال قوس قزح ؟
احبك لكني اكره ان تعتقلني كما يكره النهر ان يعتقله مجراه ... في نقطة واحدة .. كن شلالا او بحيرة كن غيمة او سدا ستنهمر مياهي عبر صخور شلالك ثم تتابع مسيرتها و ستتجمع في بحيرتك ثم تتابع تدفقها و سياسرها سدك زمنا ما لكنها ستفيض او تنفجر .. و قد تتبخر و تسجنها الغيمة لكنها ستهطل مطرا و تعود حرة عبر اليانبيع الاولى ... احبك لكنك لن تستطيع اعتقالي كما يفشل الشلال في اعتقال نهر و تفشل البحيرة و الغيمة و يفشل السد فاحببني كما انا لحظة هاربة و اقبلني كما انا و كن بحرا شاسعا كالبحر عميقا كالبحر كي اصب فيك بنفسي !! و تقول انني كالزئبق زائغة لا يمكن اعتقالها و كأن الزئبق قبل ان يكون كان نظرة حب براقة في عيني عاشقة و حاول حبيبها العالم في الخيمياء اعتقال نظرتها و تجميدها في معدن صلب : فكان الزئبق !! *** الا ترى يا حبيبي ان الزبيب محاولة بائسة لاعتقال حبة عنب هاربة ؟ *** فاحببني كما انا و لا تحاول اعتقال نظرتي او روحي و اقبلني كما انا كما يتقبل البحر الانهار كلها التي تصب فيه ... و تركض اليه ابدا رغم الشلالات و السدود و البحيرات و تعرف كيف تجد طريقها الى قبوله اللامتناهي
اعتقال ليلة البكاء ب 99 قرش ا و لن انسى بكائي وحيدة
في موقف السيارات ( الباركينغ) تلك الليلة المالحة حين دفعت 99 قرشا كي اجد مكانا فارغا اشهق فيه بصمت و افتش عن درب اخرى *** ليلة البكاء في موقف السيارات و الليل قارة من الضياع و انا قد غادرت جسدك القرصان منذ دقائق و البحر مركب و موقف السيارات غرق و انا اعرف البرد و اعرف الحر و لا اعرف الدفء *** غادرتك الغدر و العيون الزئبقية و احببتك الغدر و العيون الزئبقية و الجسد الذي يتضوع باساطير الصيادين و احببتك الحلم يجسر بين روحي و صخبك و احببتك في ظلمتي القاحلة كما لو كنت اخر نورس على وجه الكرة الارضية *** ليلة البكاء ب 99 قرشا في موقف للسيارات ... تحسست بذاكرتي عنقك الذي يختصرك بعنفوانه و نبضه ووعيت انك تحيطه بعقد من اسنان النساء اللواتي احببنك !... *** ليلة البكاء ب99 قرشا في موقف للسيارات ... كدت احدثك عن الحب فحدثتني عن الجسد و اختفى بؤبؤ عينيك و صارت عيناك زجاج مرآتين تعكسان ضوءا قاسيا جارحا كنصل خنجر ... *** ليلة البكاء ب 99 قرشا في موقف للسيارات وعيت ليلتها اخيرا انك ما تزال تعيش مرحلة المقاهي و انا اعيش مرحلة الغابات ...
*** ليلة البكاء ب 99 قرشا في موقف للسيارات ... داهمتني الذكريات المقددة لزمننا الصدىء ووعيت عمق حبي لك انت الذي تكفيه ستارة و قبلات مسروقة في سيارة شتائية معتمة في موقف للسيارات ب 99قرشا و انا التي احببتك حبا شاسعا كالفجر نابضا كالمظاهرة تمسك بيدي فتمنو اصابعي لتصيير اغصان شجرة مزدهرة بالخضرة و اصوات العصافير و انا التي كنت اراك فيتنفس الحب الصعداء *** ليلة البكاء ب 99 قرشا في موقف للسيارات و انا اترنح في اخر سهل الحزن خطوة اخرى في هذا الاتجاه وأقع عن الكرة الارضية بينما السيارات تحدق بي بعيونها الصامتة المطفأة و تحيط بي في ( الموقف ) مثل قبيلة من الناس الآليين أطفات بطارياتها حزنا و انا مبعثرة كإناء مكسور اصمت و الجدران تردد صدى صراخ صمتي ... *** ليلة البكاء ب 99 قرشا في موقف للسيارات تذكرت انك كنت تخطط معي لما سنفعله في الفصول الاربعة : الشتاء و الربيع و الصيف و الخريف و انني حين صرخت بك : هنالك فصل النزف هنالك فصل القحط هنالك فصل الحزن هنالك فصل الفراق هنالك فصل الموت ... ماذا نفعل بها مواسمنا تلك ؟ لم تسمعني ... ووعيت انني كمن ينزف دماءه امام باب موصد . *** ليلة البكاء ب 99 قرشا في موقف للسيارات كنت اغص حتى قاع عظامي و انا اتذكر عذابي المجيد بك و سقوطي في رمالك المتحركة و مرورك بعمري كمرور ظل طائرة فوق حقل مقفر ... ووداعي لك تلك الليلة [size=24]دون ان اودعك عرفت انني افلت يدي من يدك لآخر مرة و كنت سفينة تغرق الى اعماق بحار الأسى ... *** ليلة البكاء ب 99 قرشا في موقف السيارات ... جاء صبي ( الموقف ) مدهوشا لوقفتي المتحجرة ... فقلت له نفذ الوقود يا اخي ... وركض بطيبة يشتري لي وقودا ... أي وقود لمن حولتها الى امراة من ملح ساقطة تحت شلال الليل تعي انها بدونك ستضمحل كما يضمحل الوجه في المرآة حين نطفىء الشمعة امامه ؟!
[/size]
نجمة سينا عضو نشيط
الابراج : عدد المساهمات : 132تاريخ التسجيل : 13/07/2009 العمر : 41
موضوع: رد: اعتقال لحظة هاربة الإثنين أغسطس 10, 2009 8:37 am
اعتقال اشارة استفهام
يا غريب الى اين تذهب الاغاني بعد أن نسمعها؟... *** الى اين تمضي كلمات الحب بعد أن نقولها؟... *** الى اين ترحل اللحظات الحلوة بعد أن نعيشها؟... *** الى اين يذهب لهب الشمعة بعد احتراقها؟... *** الى اين تذهب لمساتك بعد أن تمضي يدك؟ *** اين يذهب البرق بعد انطفائه؟ و عواصف الغابات بعد رحيلها؟ و الشهب بعد احتراقها؟ قل لي الى اين لانتظرك هناك يا حبيبي
اعتقال لحظة تفاؤل تستطيع الريح ان تعصف و تطفىء الشموع السود لمدينة كسرت مصابيحها... *** يستطيع البحر ان يثور مدمرا مراكب الهرب كلها و قوارب نجاق القلب الوحيد... *** يستطيع جسد الغربة ان يلفني بذراعيه من جديد و يجرني مع من جديد الى فراش الثلج و الرماد *** يستطيع الحب خلع قناعه فيصيير وجهه مرابيا عتيقا .. و يستطيع حبيبي اهمالي كاسطوانة عتيقة مل سماعها *** لكن شيئأ من ذلك كله لا يستطيع اطفاء تلك الجمرة المشتعلة ابدا في اعماقي كنار الآلهة المقدسة ... *** لقد تعثرت و سقطت مرة تلو المرة و صار جبلي هوة و سهلي مستنقعا ... لقد احترقت مرة تلو المرة و شاهدت الشمس تصير لهبة شمعة و العمالقة يتحولون اقزاما... لكن شيئا من ذلك كله لم يستطع اطفاء تلك الجمرة المشتعلة ابدا في اعماقي... *** و اعرف ان الليل قادم و انه قد يطول هذه المرة و قد لا شاهد الشروق المقبل للشمس لكن تلك الجمرة في اعماقي ستظل تضيىء كعيني طفل ولد للتو...
اعتقال لمسة حنان اه الحنان ذلك التدفق من الانقطة الى اللاهدف ذلك التدفق: نهر كهارب مضيئة راكضة في الزمان دون مبالاة بالمكان ... *** الحنان لمسة على الم مجهول لوجه مجهول في قطار معتم ... دونما مصففين ..و دونما مقابل .
اعتقال غصة
اهذا أنت حقا؟ أتأملك و أبحث عنك فيك فلا أجدك!... *** أين مضيت دون أن تمضي كيف مضيت دون أن تمضي؟ *** ارى عينيك شفتيك ذراعيك جسدك و لكن أين انت؟ آه كم افتقدك أين أنت؟ *** احببت فيك العبير لا الزهرة.. النبض لا الجسد حفيف الريح عبر اغصانك لا الجذع الخشبي احببت فيك الحلم . الحلم الحلم فكيف اغتلته؟..
اعتقال زخة مطر ملونة
تنهدتك زمنا ... ثم استعدت عنان رئتي انا الطالعة من حقول ثلجك و رمادك ارفع اهدابي المكسورة نحو الافق... و انتظر املا جديدا يزدهر في جسدي ... *** تنهدتك زمنا .... و توهمت زمنا انك رجلي و حبيبي و انك يد العطاء و الفرح... و صرخت : اشهد ان لا حب الا حبك... و لكنني كنت كالساعي الى حتفه...بقلبه! تنهدتك زمنا... حتى ضربت عنقي بسيف جحودك و مزقتني و نثرت اشلائي في تلال الليل... و جاء النسيان يحنو على عظامي و يلملمها و يضيئها كقنديل ... *** تنهدتك زمنا ... و ها هي الذاكرة كالمحراث تنبش ارض الهشيم بحثا عن وتد يقين لم يمزقه زلزالك... *** تنهدتك زمنا ... لكن ذلك الصوت الصارخ بي : اهربي قد افترس اصوات القلب الاخرى ..اهربي ..اهربي ... و زحفت من عالمك الكابوسي ممزقة ... هاربة من كونك المكهرب ... اه كيف استطعت النجاة قبل ان تبتلعني غيومك المخدرة؟؟ *** تنهدتك زمنا و كان البرد الانيق مكوما خلف نافذة الفندق النائي و الظلام المسكون بالظلال محايدا و لا مباليا كضحكات عابري السبيل... *** تنهدتك زمنا ... و كانت المسافة بين جرحي و غرورك ليلة احتضار... و كانت المسافة بين صرختي و اذنيك قارة لا مبالاة و كانت المسافة بين راسي و راسك وسادة شوك... و ها انا اجلس في المكان العتيق و قد فرغ تماما من حضورك ... *** تنهدتك زمنا... و اسمتك مقاليد روحي ... فبعثرتني على اجنحة الطائرات... و مزقتني و نثرتني مطرا ملونا في ليل الغرباء لكنني رددت في ليل الفراق اينما كنت ساكون معك اينما كنت ستظل معي حتى ضاع صوتي ... *** و لم تكن حقا تسكن البحر كنت تسكن لعبة السلطة ... و لم تكن حقا بريئا كعناصر الطبيعة كنت مدنسا ككل القادة و العظماء و لم تكن حقا حبيب الغابات و الطيور كنت حبيب النفوذ و التملك ولم ...ولم ...ولم *** و لم تترك لي الخيار ... كان علي ان اختار بين موتي معك او موتي بدونك فاخترت ان ارمي بزمننا على قارعة النسيان ... علني انجو منك ... *** تنهدتك زمنا و ها انا اطير وحيدة من جديد تحدني من الشمال الغربة و من الجنوب الغربة و من الشرق الغربة و من الغرب الغربة و قد رميت بزمننا على قارعة النسيان ......