حبك اصبح قاتلي

اليوم كلماتي تائهة ، مبعثرة ،تنزف بألم !
لا أعلم من أين أبدأ؟وإلى أين سأصل ومتى سأنتهي!
إن ألم فراقك الذي يسكنني ليس بألما عاديا حتى أتجاوزه أو أحاول نسيانه،حبك يغتالني من الجذر إلى القمة ، حبك أصبح قاتلي!!!


اشتقت إليك ورب السماء والأرض،اشتقت، لكل ما يخصك لأنه أصبح يخصني،كل مايعنيك يعنيني ، بردك ونارك ، ليلك وفجرك، صباحك ومساءك..
صورتك في المرآة تناظرني، لأني أرى نفسي فيك ..


أما علمت أن الشوق هذه المرة جامح ..أما علمت أنه تهتز لذكراك أقصى معاليق قلبي من صميم الذات إلى عالمي الخارجي، عيناك في كل مكان تطاردني كما ظلي
وقلبي ينبض كما هو قلبك؟
حبك كطفلة رضيعة يعيش داخلي ، تختلط أفكاره البريئة بدمي ، تتأوه لآلامه شراييني يشاركني أحاسيسه وتخالجني عاطفته.
أحبك حتى يحين وقت الرحيل وعند الفراق!!و أيان البعد أحبك! أحبك عندما توضب مشاعري أمتعتها وتحملها لتسافر بها لعالم النسيان!
وأي نسيان هذا!! أتحسبه نسيان حبك ...!

لا وألف لا..إنه نسيان ذاتي حتى ترحل معك، تشاركك السنين المقبلة وتتذكر معكي السنون الماضية .كانت نفسي هائمة في سماء لا تعرف أيا من غيومها معنى ما يسمى بـــ"حـــبـــك"ولكن! بعد أن أحببتك أصبحت لكي الغيوم المحملة بالمشاعر وأصبح قلبي قطرات المطر ولكنها تنزف دما بدلا من الماء،كل ذلك خوفا من وداعك دون رجعة!


من الممكن أن تكون كلماتي قد تخطت الحدود أو تظني أن تصويري لهذا الحب خرافيا وقد اجتاز المعقول أو لم يعد أيا منه في زمننا هذا!
ولكنني أعيشه واااقعا !! ويوما بعد يوم حبك يزيد ويكبر كما الطفل الوليد
أرضعه من مشاعري فيتغذى مني ويزداد قوة ويجري بالوريد..

لا تسأليني بعد هذا "كم أحبك"؟ أفيسأل الطبيب مريض!!!