أخبريني كيف أعيش بلا قلبي ...??
أرجوكِ عودي إلى واقعي وامنحيني دفء اللقاء ...دفء الأحضان ..
من قال أني أريدكِ ذكرى ..!!!
من قال أني أريدكِ حلما نرجسيا أصحو منه فلا أراكِ أمامي ..
لماذا تظهرين في حياتي فجأة و تختفين فجأة..??
وفي كل مرة أزداد منكِ قربا ... تزدادين مني بعدا ..!!
إلى متى أظل أعيش من ذكراكِ في عناء ..!
سراب في سراب...!!!!
كأني سمكة علقت في سنارة صياد لا يريد أخذها...!!
ولا يريد أن يطلق سراحها ....
أرجوك لا تدعيني معلق بين الحياة و الموت ..!!
خذيني أسيرا لهواكِ طوال العمر ...أرسم معكِ لوحة فنية ...
نسميها لوحة الحياة الحالمة ...
نبني فيها قصرا تحيط به الحدائق من كل الجهات...
نزرعه بكل أنواع الأشجار و الورود و الأزهار ..
نسطر فيه لشهرزاد قصصا تحكيها حتى ولو طلع عليها الصباح
و تظل تحكي و تحكي " كان يا ما كان " .
لا تقولي أني أحلم بالمستحيل ..
لا تقولي أن هناك بيننا سدود... وأسوار... و أشواك ...
لا تقولي عليك بالنسيان ...!!
كيف أنسى براءة الأطفال في عينيك ِ؟؟
كيف أنسى بريق الخجل في وجنتيك ِالورديتين ؟؟
كيف أنسى بريق الحب و الحنان ؟؟
كيف أنسى بريق الأشواق .!!
أي نار أشعلتها ابتسامتكِ البريئة في غابات قلبي اليابسة !!
حريق مدمر لا تطفئه دموع السحاب من عيوني ..!!
براكين ثائرة تزفر من صدري بالآهات والشكوى ..!!
بالله عليك كيف جمعت بين الداء و الدواء ..!!
كيف جمعت بين الرقة و الدمار ..؟؟
كيف جمعت بين العطف و القسوة ...؟؟
بين الابتسامة ..و الصدود بين الماء... و النار !!
عجيبة أنت لما تهربين من واقعي إلى الخيال ...!!
ارحلي.... ارحلي ...!!!!
ودعي لي ذكراك قبرا
أدفن فيه بقايا الرماد من قلبي و أحلامي
و لحظة يتيمة ابتسمت فيها لعينيك