هي وقمرها

موضوع: هي وقمرها السبت يوليو 04, 2009 1:26 am

وتمر بهما الأيام …ستتلوها أعوام أخرى ستمر,,,
ولا تظن أنه سيدرك يوما كم أحبته,,,,
ولا إن كان مابينهما هو ذاك الحب اللذي خلق ليبقى,,,
ولا هي ستعلم يوما إن كان أحبها كما تتخيل ,,,
وكيف سيدركان وقد حكم الزمان عليهما بالفراق أبدا,,,

وهاهي تجلس وحدها… تناجي قمرها..تخاطب النجوم الساكنة في السماء على مد البصر,,,
تسألها…أهذا هو العدل,,,,
أن نحب ونعشق أن نهب مشاعرنا ونحلم..ونحلم ثم وفجأة يتحطم الحلم يتحول لأشلاء إرضاء لأخرين وينتهي وكل في مكانه,,,
ينتهي الحب ويصبح مصير الطرفين كل منهما مع أخر,,,
لا هي لن تبكي لن تنهار,,,
هي فقط تتساءل هل مطلوب منها أن تنساه هكذا وكأنه لم يكن…؟؟
أهذا هو الحب في شريعتكم,,؟؟
أن نحب حتى النخاع أن يغمرنا الحب حتى قاع القاع ثم وفجأة ينتهي ويُحكم على الطرفين بالفراق ويفترقا مرغمين ثم يتأقلمان ويغدوان منفيان من حياة بعضهما هكذا,,,??بل ويطالبا بالمضي في حياتهما وكأن شيئا لم يكن حتى لو إستلزم الأمر أن ينتزعا قلوبهما من صدورهما,,,??
ويتابعا الحياة,,,
آه هاهي تصرخ صرختها تكاد تبلغ عنان السماء برجاء,,,
إن كان هذا هو الحب في شرعكم ليتني ما أحببت أبدا
أدغع عمري لمن يهبني قلبا كقلوبكم,,,
قلبا ينسى يتأقلم يتعايش ليحيا,,,
ليتني مثلكم لأقوى على العيش بينكم,,,

مسكينة هي…إغتالها الحزن قبل الأوان ,,,
تمنت الحب تخيلت أن فيه ستكمن فرحة قلبها
فكان عذابها,,,أهي الظروف النصيبهي لاتعلم حقا,,,
روحها متعبة وقلبها منهك نبضاته أضعف من أن تُذكر,,,
جسدها منهك,,,
طفلة كانت تتهادى في الدنيا كملاك حالم,,,
احلامها كانت دنياها,,,
ولازالت تهرب اليها كلما قست عليها أقدارها,,,
تلتجأ اليها,,,
وهاهي كما كانت دائما..تناجي قمرها,,,
له تحكي ,,,
له تبوح بما لاتقدر أن تحكيه لأقرب الناس لها,,,
ولكنها اليوم لست ادري مابها,,,
تخنقها عبرة وكأنها غصة..
ولسانها يلهج بكلمات بالكاد أسمعها,,,
إلاهي ارحمني وارحم قلبي,,,
إلاهي خذني بجميل رحمتك الى جوارك,,,
ابعدني عنهم,,,
فبقربك فقط سأهدأ,,,
سيرتاح قلبي
,,,