موضوع: كيف تتصرفين إذا تزوج زوجك بأخرى؟! الإثنين يوليو 06, 2009 8:55 pm
إن اقتران الرجل وزواجه للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة في ظل أسس وشروط التعدد التي أرساها الشرع هو أمر مسلم به، ولا جدال فيه. ولكننا نريد أن نعرف ما الذي يدفع المرأة السعودية بالذات إلى رفض فكرة الزوجة الثانية؟ وما هي أحاسيس ومشاعر الزوجة الأولى؟ وذلك من خلال عدة لقاءات نشرت في استطلاع صحفي مع مجموعة زوجات لنتعرف على آرائهن ومشاعرهن.. تقول إحدى الزوجات: على الرغم من أن الشرع أحل للزوج أن يتزوج بأربع، ولكن لو حدث هذا - لا قدر الله - لا أعرف كيف أتصرف؟ ولكنني سأعلن حالة الطوارئ القصوى في منزلي، وقبل ذلك سأخضعه لتحقيق لأعرف منه السبب الذي أدى به إلى الزواج بأخرى مادمت أقوم بواجبه الشرعي على الوجه الأكمل. وتقول زوجة أخرى: ليس لدى زوجي أية مبررات للزواج بأخرى، فمنذ عشرين عاماً وهو سعيد ولدينا سبعة من الأبناء وأقوم بواجباتي المنزلية خير قيام، وأشاركه الرأي والمشورة ومتفهمة لطبيعة عمله، وهو يقدرني ويحترمني. وأحب أن أؤكد أن الزوجة هي التي تدفع زوجها للزواج بأخرى عندما تقصر في حقوقه وتهمله. ولكن لو فعلها زوجي مع عدم وجود مبرر فسأغادر المنزل فوراً! وتروي زوجة أخرى قصتها وتقول: كدت أفقد زوجي ولكن الله لطف فعادت الحياة الزوجية إلى طبيعتها، فقد حدث أن ساءت علاقتي بزوجي إثر حدوث بعض المشاكل، وتدخل بعض أفراد الأسرة؛ وإثر ذلك تقدم لخطبة فتاة، وعندما سمعت بهذا جن جنوني فبادرت فعلاً إلى إعادته، ونعيش الآن في سعادة تامة. وتقول زوجة أخرى: إنه لو حدث هذا من زوجي ـ ولا أعتقد ذلك ـ فسيكون الأمر مصيبة، وحينها سيكون عقابه شديداً وسأحاول الانتقام بطريقتي من زوجته الجديدة بحيث أزيد اهتمامي بزوجي وأجعله يشعر بالسعادة أكثر وبالتالي سيهجر تلك الزوجة. أما إذا عمدت الزوجة الجديدة إلى المنافسة وراحة الزوج فهنا سيكون الأمر مختلفاً وحينها سأراجع حساباتي. وعلى العموم فإن الزوجة الأولى هي التي تدفع زوجها للزواج من أخرى؛ كعدم الاهتمام به، أو عدم إعطائه حقوقه الزوجية، أو عدم رغبتها في الإنجاب، أو لكونها مريضة أو لا تنجب، ولو وجد الزوج الراحة الكاملة من زوجته الأولى لربما ترك فكرة الزواج بأخرى. وتقول امرأة عاملة: تزوج زوجي فطلبت الطلاق؛ فأبشع قتل للمرأة زواج زوجها، خصوصاً إذا كانت غير مقصرة في حق من حقوقه، وبعد طلاقي تزوجت برجل جاف الطبع قاسي القلب وتمنيت لو كنت ظللت زوجة لزوجي الأول، وهذا أفضل من أن أكون زوجة ووحيدة لرجل قاسٍ كزوجي الحالي، والذي لا يعرف قلبه الحب لمخلوق. وتقول امرأة منفعلة جداً: أرادت حماتي انتقاماً مني أن تزوج ابنها من أخرى، وإحالة حياتي من حياة سعيدة إلى جحيم، وانقاد زوجي لرأيها وبدأ يبحث عن زوجة أخرى، كرهته وزادت المشاحنات بيننا ففقد توازنه الفكري وهو يصلح موتور الكهرباء فصعقه التيار ففقدته أنا وحماتي في لحظة واحدة، ولكني أستطيع الصبر على وفاة زوجي ولا أستطيع الصبر على زواجه من أخرى! وتقول امرأة هادئة: إذا تزوج زوجي سأطلب الطلاق فوراً. زوجة مريضة جداً: حين تزوج زوجي أصبحت جلداً على عظم وأصبت بالهزال والشحوب، وحار الأطباء في حالتي، إن الزواج الثاني قتلُ نفسي بشع لمشاعر الزوجة مهما كانت متدينة ومؤمنة بتعدد الزوجات، فهذه فطرة المرأة وغريزتها في الاستئثار برجلها. امرأة عادلة جداً: قبلت رجلاً متزوجاً وأصبحت أماً لأبنائه أيضاً، ورأيته أفضل من الشبان الذين تقدموا لي، فليس الزواج الأول أو الثاني مما يسيء للرجل أو المرأة، ما يؤرقني جداً هو أنني امرأة سأشعر بالعذاب إذا تعذبت زوجته لزواجه خصوصاً وهي زوجة مثالية. طبيبة متزوجة تقول: زوجي هو كل الرجال في نظري كل الماضي والحاضر، ولذلك فصلتنا أقوى من مجرد رابطة الزواج بل هي ارتباط روحي ونفسي عميق، وزوجي يراني كل نساء العالم ولا يرى امرأة غيري. امرأة كاتبة تقول: المرأة الشرقية تتجلد وتصبر إذا مات زوجها، فإذا غدت أرملة قبلت الزواج من رجل متزوج تأخذه من أخرى، المرأة لا تتحمل زواج زوجها من أخرى، ولا تصبر على هذا الحدث، إنها أنانية المرأة تقبل لنفسها ما ترفضه لغيرها والعكس!