أعلن عمال البناء في الملاعب المضيفة لمباريات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 تنظيم إضراب عن العمل ابتداء من الأربعاء للمطالبة بزيادة الأجور.
ويطالب العمال بزيادة أجورهم بنسبة 13% في حين يعرض أصحاب العمل زيادة 10% فقط.
واعتبر الاتحاد الوطني لعمال التعدين، وهو الاتحاد الذي ينتمي إليه عمال البناء، أن "نسبة 3% ليست كبيرة، ولكن بالنسبة للعامل الفقير الذي يتقاضى 2500 راند (حوالي 318 دولارا) شهريا، يمثل مبلغ مائة رند فارقا كبيرا".
وأكد الاتحاد أن الإضراب الذي هدد به نحو سبعين ألف عامل سيمضي قدما بعدما سمحت لهم المحكمة العمالية الاثنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد عمال التعدين في جنوب أفريقيا ليسيبا سيشوكا، في بيان رسمي "قضت المحكمة العمالية لصالح اتحاد عمال التعدين ورفضت الدعوى مع إلزام المدعي بالنفقات".
وكانت شركات البناء المسؤولة عن الملاعب تقدمت بطلب لمنع قيام العمال بالإضراب مما يهدد بعدم استكمال أعمال البناء في عدد منها في الوقت المحدد لذلك.
ويجرى حاليا بناء خمسة ملاعب جديدة، إلى جانب تجديد وترميم خمسة أخرى، لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم التي تجرى للمرة الأولى على أرض أفريقية.
وانتهى العمل بالفعل في أحد الملاعب المضيفة لكأس العالم في بورت إليزابيث، بيد أن عددا من الملاعب الأخرى مثل ملعب غرين بوينت في كيب تاون الذي تصل سعته إلى 68 ألف متفرج لم يعد أمامه الكثير من الوقت قبل انتهاء المهلة الزمنية المحددة لإنهاء العمل فيه.
ومن المتوقع أن يؤثر هذا الإضراب أيضا على المشاريع الأخرى المتعلقة ببطولة كأس العالم مثل مشروع القطار السريع الذي يسعى للربط بين مطار جوهانسبرغ وبين مقاطعة ساندتون التجارية بالمدينة، وبين المطار الجديد في ديربان.
وذكر اتحاد عمال التعدين أن العمل في محطات الطاقة الجديدة سيتوقف أيضا.