شخصيات تتحدث ... الشهيد اشرف ابو الهيجا

الشهيد اشرف ابو الهيجا
مجاهد من مخيم جنين


انا اشرف محمود أبو الهيجا ولدت بتاريخ 28/4/1979 ولدي ثمان اخوة
اربعه ذكور واربعه اناث،اصل عائلتي من بلده عين حوض التابعه لمدينة حيفا
عروس البحر لكن هاجرت عائلتي في عام 1948 الى مخيم جنين للاجئين


عملت بعد انهاء دراستي الثانوية من مدرسة السلام في المدينة ببعض الأعمال
التجارية و توزيع المواد الغذائية و قد كانت جميع أرباحي المالية تصب في جيب
والدي لأساعده في مصروف البيت ، إلا أن والدي كان ينميها لي من أجل
مساعدتي في الزواج ، أما أنا فقد كنت أرفض رفضا قاطعا أية فكرة للزواج لأني
كنت انوي الزواج من الحور العين ، لذلك أخذت جزءا من توفيراتي و قامت
بشراء قطعة من سلاح نوع أم 16 لأشارك إخواني في الدفاع عن المخيم ، و قد
شاركت في معظم حملات الدفاع عن المخيم ، و كنت أستغل مع رفاقي في
الكتائب فترات الهدوء العسكري في المدينة بالتقدم إلى خطوط متقدمة على
الشوارع الالتفافية و الاشتباك مع القوات الصهيونية .






و بعد نهاية الاجتياح السابق للمخيم عادت الشهيد إلى منزلي غاضبا ، فلما
سئلت عن سبب غضبي قالت لهم : "هل تراني غير صادق في طلبي للشهادة
ليحرمني الله منها" ، إلا أن رفاقي من المجاهدين أفهموني أن للمجاهد إحدى
الحسنيين إما النصر و إما الشهادة ، فقد كان من أبرز أصدقائي واحبهم قيس
عدوان قائد كتائب القسام في شمال الضفة ، و كذلك محمود طوالبة قائد سرايا
القدس في شمال الضفة .






و في يوم الإثنين الموافق 8/4/2002 و أثناء قيامي مع فرقتي المكونة من
ثلاثة عشر مجاهدا سمعت أحد النساء و هي تصرخ تريد المساعدة بعد أن قطعت
رجلها فتقدمت منها و قدمت لها كل ما أرادت إلى أن أوصلتها إلى المنزل
لمعالجتها ،فاشتعل قلبي حقدا من صراخ هذه المرأة المسكينة، فقد صرخت في
إخواني طالبا منهم النزول كاستشهاديين على تجمعات الجيش الصهيوني ، حيث
تقدمنا إلى مسافات لم تتعدَ الأمتار و جرى بيننا و بين الجيش مجموعة من
الاشتباكات قتلنا من صفوف الاسرائيليين مجموعة من الجنود قبل أن يتحين أحد
القناصة الفرصة ليصوب سلاحه على رأسي لتخترقه رصاصة القناص و تصعد
روحي إلى بارئها فرحة بما انتظرت و أكون أول شهداء مجموعتي ، لينقلني رفاقي
و على رأسهم صديق عمري الشهيد عبد الرحيم فرج الذي قتل الجندي
الصهيوني الذي قنصني وانتقم لي فوراً ولم تذهب دمائي
هدراً ، وبعد ثلاث ساعات بعد أن قصِف المنزل الذي كنا فيه استشهد رفيقي
الشهيد عبد الرحيم فرج ولم نفترق لا بالحياه ولا بالممات .


دفنا في قبرين متلاصقين في مقبرة الشهداء بجنين وهكذا انتهت مسيرتي الجهادية
وكان هدفي من الحياه هو نيل الشهاده التي نلتها بحمد الله وفضله